رواية حرب الكلب الثانيه للكاتب الأردنى الجنسيه فلسطينى الأصل إبراهيم نصر الله صاحب الملهاه الفلسطينيه، تعد الروايه الجزء السادس من مجموعة الشرفات. حرب الكلب الثانيه تعد أولى محاولات الكاتب لخوض أدب الدستوبيا.
تتناول الحكايه زمنا متقدما حيث باتت السيارات فيه الية القياده ، وابطال الافلام يجلسون قربك ولربما اصابك بعض الرصاص المنطلق من فوهاتهم ، هذا زمن حديث جدا ، الموت فيه سهل لأي سبب ، والبشر هم المادة الخام للتجاره.
راشد بطل الرواية كان مناضلا سابقا اثار اعجاب كل سلطة هذا البلد بصموده ، يمد يده الان ليتعاون معهم – اي اعداؤه السابقين – ينشئ جسرا جويا لنقل اسرى الامل – اي المرضى – وهو عبارة عن سيارة اسعاف تحوي محاسبا بداخلها ليحسب اي عروض المستشفيات افضل ليقل اليها المريض ولا يهم ان مات في هذه الطريق الطويله فاجره محفوظ.
تخطر لراشد فكرة غريبه ، فهو يحب زوجته سلام بشده ويريدها معه في كل مكان ولهذا يقرر استنساخها ! فيشكل هيئة سكرتيره على هيئتها ومن هنا تبدأ الطرفه التي ستتحول الى مأساة.
يطرح نصر الله فكرته الاساسيه هنا: سابقا – اي في زمننا الحالي – كان الناس يقتلون بعضهم لأنهم مختلفون ، الان -في زمن حرب الكلب – اصبح الناس يقتلون بعضهم لأنهم متشابهون ، لا بد لأحد ما ان يخبرنا ما الذي يريده الانسان ؟
تتطور الاحداث في سياق درامي مضحك من شدة سوداويته ، وفيه ترميز كبير على وضعنا الحالي, الرواية مثل اسلوب نصر الله دائما في الشرفات ، غامض بعض الشيء ، ناقم على السلطات اي كانت ، ومشرع الابواب امام العهر البشري فلا شيء مُستبعد او خيالي ..هذا هو الانسان وهذه نتائج وحشيته.
رواية حرب الكلب الثانيه حاصله على جائزة البوكر للروايه العربيه عن عام 2018.